درجة حرارة الطفل الطبيعية وطريقة قياسها
تشعر الأمهات بالخوف الشديد إذا لاحظت ارتفاع في درجة حرارة أجسام طفلها ويحتاجون لمعرفة كم درجة حرارة الطفل الطبيعية؟ لكي تكون على دراية بالقراءة الصحيحة لقياسات درجة حرارة الجسم، وهنا سنوضح لكِ درجات الحرارة الطبيعية عند الأطفال وفقاً لأعمارهم، وطرق قياس درجة الحرارة للأطفال ومتى يجب عليك اللجوء للطبيب في حال ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم عند طفلك، فتابعي معنا.
كم درجة حرارة الجسم الطبيعية؟
درجة حرارة الجسم عامة تختلف من شخص لآخر، وفقاً لعدد من العوامل، مثل:
- العمر
- النوع سواء ذكر أم أنثى
- التوقيت الذي يتم فيه قياس درجة الحرارة
- مستوى نشاط الجسم حينها سواء عالى أو منخفض
- إذا كنت قد تناولت بعض الأطعمة والسوائل أم لا
- طرق قياس درجة الحرارة سواء من الشرج، الإبط أو الفم
وفي الغالب فإن درجة حرارة الجسم الطبيعية للإنسان البالغ تكون حوالي 37 درجة مئوية، وهذه الدرجة الأساسية تختلف قليلاً من شخص لآخر حسب العوامل التي أوضحناها، بحيث تكون أعلى أو أقل من هذه الدرجة بنسبة بسيطة.
كم درجة حرارة الطفل الطبيعية؟
بالنسبة للأطفال والفئة العمرية ما بين 3 لـ 10 سنوات، فإن درجة حرارة أجسامهم تتراوح ما بين 35,5 لـ 37,5 درجة مئوية، وفقاً لقراءات قياس درجة الحرارة عن طريق الفم. حيث أن الأطفال تكون أيضاً درجة حرارة أجسامهم مشابهة للأشخاص البالغين.
درجة الحرارة الطبيعية عند حديثي الولادة
درجة حرارة الجسم للرضع والأطفال حديثي الولادة والصغار قد تكون أعلى من الأشخاص البالغين وفقاً لقياسات الأذن وتحت الإبط. ويكون متوسط درجة الحرارة لهم كالتالي:
- تتراوح درجة حرارة الجسم للأطفال حديثي الولادة حوال 37,5 درجة مئوية
- الأطفال الرضع من عمر 0 لـ 2 سنة فإن درجة حرارة أجسامهم الطبيعية تتراوح ما بين 36,61 لـ 38 درجة مئوية وفقاً لقراءات القياس عن طريق الشرج
- أثناء فترة التسنين قد تلاحظين ارتفاع هذه الدرجات قليلاً
وقد يرجع سبب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الصغار مقارنة بالبالغين إلى أن عملية التمثيل الغذائي لديهم أعلى نشاطاً، وهذا بالتأكيد يولد حرارة أعلى للجسم. كما أن الأطفال الصغار أجسامهم لا تستطيع تنظيم درجات الحرارة مقارنة بالبالغين، ولهذا السبب تحتفظ أجسامهم بالحرارة عندنا يكونوا دافئين ولا تستطيع أجسامهم تبريد هذه الحرارة بسرعة وسهولة أثناء تعرضهم للحمى.
كيفية قياس درجة الحرارة
هناك العديد من الطرق وأنواع القياسات التي يمكن قياس درجة حرارة الجسم من خلالها، ويكون ذلك وفقاً للعمر، كما يلي:
- من عمر 0 لـ 3 شهور يتم قياس درجة الحرارة عن طريق الشرج
- من عمر 3 أشهر لـ 3 سنوات يتم قياس درجة الحرارة عن طريق الشرج أو الأذن أو الإبط
- من عمر 4 لـ 5 سنوات يتم قياس درجة الحرارة عن طريق الفم أو الشرج أو الأذن أو الإبط
- من عمر 5 سنوات وحتى سن البلوغ البالغين يتم قياس درجة الحرارة عن طريق الفم أو الأذن أو الإبط
سبب تغير درجة حرارة الجسم
هناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لتغيرات في درجة حرارة الجسم، ومن أشهر هذه الأسباب العدوى فتعرض الجسم للعدوى هو سبب حدوث الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، لأن الحمى هي الطريقة الطبيعية التي يحارب من خلالها الجسم العدوى ويكافحهها.
كيف يتم تنظيم درجة حرارة الجسم؟
يتم تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال منطقة تحت المهاد وهي منطقة موجود في الدماغ، صغيرة الحجم لكن كبيرة الوظائف. وعن طريقها يقوم الجسم بتنظيم درجة حرارته كلما انخفضت أو ارتفعت.
ويتم ذلك من خلال بعض الإشارات كالتالي:
- في حال انخفاض درجة حرارة الجسم فإن المهاد يقوم بإرسال بعض الإشارات للجسم ويجعله يتعرض للإرتجاف لكي يستعيد الجسم حرارته الطبيعية
- في حال ارتفاع درجة الحرارة يقوم المهاد أيضاً بإرسال إشارات للجسم ويجعله بتعرق لكي تنخفض درجة حرارة الجسم
متى يجب رؤية الطبيب؟
بالتأكيد هناك بعض حالات اضطراب درجة حرارة الجسم التي تحتاج إستشارة الطبيب المتخصص خاصة عند الأطفال، وقد تعتمد هذه الخطوة على عمر الطفل بشكل كبير، كالتالي:
الأطفال الصغار
بالنسبة للأطفال الصغار والذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 أشهر لـ 3 سنوات، عند تعرضهم للحمى وارتفاع درجة الحرارة لكن بنسبة أقل من 38,89 درجة مئوية ففي العادة قد لا تحتاج حالتهم التدخل بالأدوية الطبية.
لكن في حال ارتفاع درجة الحرارة أكثر بحيث ترتفع عن 39 درجة مئوية أو تنخفض درجة الحرارة لديهم أكثر من اللازم فيجب في الحالتين الرجوع لطبيب متخصص ليتم علاج الطفل خاصة إذا كان مصاحب للحالة بعض الأعراض الأخرى، مثل:
- الجفاف
- الإسهال
- القيء
حديثي الولادة
أما في حال تعرض الأطفال حديثي الولادة البالغين من العمر من 0 لـ 3 أشهر لارتفاع في درجة الحرارة يصل لـ 38 درجة مئوية أو أعلى بعد قراءة قياسات حرارة الشرج، فلابد الرجوع لطبيب متخصص فوراً لأن تعرض هذه الفئة العمرية للحمى قد يكون مؤشر على وجود مشكلة أو عدوى خطيرة.
والآن عزيزتي القارئة بعد أن تعرفنا معنا على درجات الحرارة الطبيعية عند الأطفال وطرق قياسها ومتى يتم اللجوء للطبيب.