3 علامات لتثبيت البويضة في الرحم
تلاحظ بعض النساء ظهور بعض الأعراض المبكرة للحمل قبل موعد نزول الدورة الشهرية، وغالباً ما تكون هذه الأعراض ناتجة عن عملية انغراس البويضة المخصبة في الرحم، لذلك تعرفي معنا في هذا المقال على بعض أعراض تثبيت البويضة في الرحم ، ومتى يمكنكِ عمل اختبار لمعرفة هل أنتِ حامل أم لا؟
ماذا يحدث في الرحم عند انغراس البويضة؟
بعد أن يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة في الجزء الأخير من قناة فالوب، يتكون ما يُعرف باسم الزيجوت الذي يبدأ في الانقسام والتضاعف ليكون كتلة من الخلايا تُعرف بـ التوتية، وأثناء الانقسام تتحرك هذه الكتلة من الخلايا من قناة فالوب إلى داخل الرحم.
وتستغرق هذه الرحلة من 5 إلى 7 أيام بعد حدوث التبويض ثم تصل التوتية إلى الرحم حتى تلتصق بجدار الرحم، لتحصل على العناصر الغذائية اللازمة لاستكمال الحمل ونمو الجنين، وتبدأ المشيمة في النمو بعد انغراس البويضة في جدار الرحم.
ما هي أعراض تثبيت البويضة في الرحم ؟
في الغالب تبدأ معظم النساء في الشعور بأعراض الحمل بعد تأخر نزول الدورة الشهرية أو بعد أسبوعين من حدوث التبويض، ولكن في بعض الحالات قد تشعر النساء الحوامل ببعض الأعراض بعد مرور 5 أيام أو أسبوع من حدوث التبويض، وقد يُطلق على هذه الأعراض أعراض تثبيت البويضة في الرحم، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية
تقوم العديد من النساء بملاحظة درجة حرارة الجسم خاصة عند التخطيط لحدوث الحمل، لأن درجة حرارة الجسم تتغير طوال دورة الطمث حيث تزداد درجة الحرارة بعد التبويض بمعدل نصف درجة مئوية، وقد تظل أعلى من المعتاد حتى نزول الدورة الشهرية أو يستمر ارتفاعها حتى الولادة في حالة حدوث الحمل.
وإذا كنتِ تلاحظين درجة حرارة جسمك طوال فترة الطمث ولاحظتِ ارتفاع درجة الحرارة، فقد يشير ذلك إلى احتمال حدوث انغراس البويضة المخصبة داخل الرحم وحدوث الحمل.
نزيف انغراس البويضة
قد تلاحظ بعض النساء نزول قطرات قليلة من الدم أو النزيف بعد حوالي 7 إلى 10 أيام من الإخصاب، حيث أن انغراس البويضة قد يُسبب تهتك بعض الشعيرات الدموية على جدار الرحم، مما يسبب نزول هذا النزيف الذي يستمر يوماً أو 3 أيام على الأكثر.
ونظراً لاقتراب موعد نزول هذا النزيف من موعد نزول الدورة الشهرية، قد تظن بعض النساء أن هذا النزيف هو نزول مبكر للدورة الشهرية، ولكن غالباً ما يكون النزيف الناتج عن انغراس البويضة، ويكون ذو لون وردي فاتح أو بني ولا تزداد كميته مع مرور الوقت ويختفي سريعاً.
تقلصات عضلات الرحم
تُعتبر تقلصات عضلات الرحم من ضمن الأعراض أيضاً حيث أنه قد تشعر بعض النساء ببعض التقلصات في منطقة أسفل البطن أو أسفل الظهر، والذي يشبه إلى حد كبير ألم الحيض، ويكون هذا الألم متزامناً مع نزول النزيف الناتج عن تثبيت البويضة في الرحم، ولكن يكون هذا الألم أقل حدة من ألم الحيض ولا يستمر طويلاً.
متى يمكنك إجراء اختبار الحمل للتأكد؟
بعد ظهور أعراض تثبيت البويضة في الرحم تحتاج بعض النساء لإجراء اختبار الحمل للتأكد من حدوث الحمل في وقت مبكر أم لا، ولكن يفضل الانتظار 11 يوماً بعد التبويض قبل إجراء اختبار الحمل في الدم، أو الانتظار لمدة أسبوع بعد موعد الدورة الشهرية لإجراء اختبار الحمل المنزلي.
وتعتمد هذه الاختبارات على قياس مستوى الهرمونات التي تفرزها المشيمة بعد حدوث الحمل، ولكن قد يحتاج الجسم لبعض الوقت حتى تتراكم هذه الهرمونات في الدم لتصل إلى المستوى الذي تتمكن هذه الاختبارات من قياسه.
وقد تحصل المرأة الحامل على نتيجة سلبية رغم حدوث الحمل إذا قامت بإجراء هذه الاختبارات في وقت مبكر، كما أن بعض الاختبارات قد تعطي نتيجة إيجابية خاطئة رغم عدم حدوث الحمل، بسبب تناول المرأة بعض الأدوية المنشطة للتبويض أو حدوث الحمل الكيميائي.
بعد أن تعرفتِ على بعض الأعراض التي قد تتعرضين لها عند انغراس البويضة، احرصي على ملاحظة أي تغيرات قد تحدث لكِ في هذه الفترة وقومي بتسجيلها، ثم يمكنك استشارة الطبيب ليجيبك عن أي أسئلة قد تشغل بالك.