رعاية الطفل

كيف تجعلين الطفل الرضيع ينام ليلاً؟

قد تتسائل كثير من الأمهات عن طرق لنوم الرضيع، حيث تعاني كثير من السيدات من صعوبة في جعل الطفل ينام، وتجده أصعب جزء في اليوم، ولكن كيف يمكن تخطي هذه المشكلة؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال كيف أجعل طفلي الرضيع ينام ليلاً .. فتابعي معنا.

اصنعي له روتين للنوم

تقول ديبورا جيفان، مديرة مركز اضطرابات النوم في مستشفى رايلي للأطفال في إنديانابوليس: أن إحدى الطرق التي يتعلم بها الطفل وقت النوم هو من الإشارات في البيئة المحيطة به، فقبل موعد النوم بحوالي 30 دقيقة، اخفضي الضوضاء وخففي الإضاءة، وتشرح قائلة: الإضاءة الصحيحة ضرورية لأنها تساعد في ضبط الساعة الداخلية للطفل، حيث يربط دماغنا بين الضوء والظلام بكونه مستيقظًا أو نائمًا.

وبمجرد تقليل المنبهات، يمكنكِ تقديم طقوس مهدئة أخرى، مثل الحمام الدافئ أو القصص المنطوقة بهدوء، وتوصي الدكتورة جيفان بوضع طقوس الليل في مكانها بأسرع وقت، وبشكل مثالي بحوالي 6 إلى 8 أسابيع، لذلك قومي بالأنشطة بنفس الترتيب كل ليلة، حتى يتعلم طفلك ما يمكن توقعه.

كيف أجعل طفلي الرضيع ينام ليلاً؟

لا تعتمدي على طرق مهدئة

تشير الدكتورة جيفان أيضا إلى أنه: إذا وضعتِ طفلك في سريره وهو نائم بالفعل واستيقظ في الليل، فهذا ما يفعله جميع البشر، فستحتاجين إلى مساعدته للعودة إلى النوم، وحاولي أن تضعي طفلك وهو في حالة النعاس، ولكن مستيقظًا، حيث سيساعده ذلك على تعلّم تهدئة نفسه والنوم، والأهم من ذلك العودة إلى النوم بمفرده.

لا تطعمي الطفل للنوم

يشير الخبراء إلى أن الأطفال حديثي الولادة ينامون طوال الوقت أثناء تناول الطعام، وبحلول 4 أو 5 أشهر، وإذا تم فصل عملية النوم عن الرضاعة، سيميل الأطفال إلى النوم بشكل أفضل في الليل، ولا تعتقدي أنه بحاجة إلى تناول الطعام من أجل العودة للنوم.

فكري في الأمر بهذه الطريقة: “عندما يبلغ طفلك سن 5 أشهر، إذا كان يأخذ إيماءة أثناء الرضاعة، فأنتي بحاجة إلى بدء روتين وقت النوم في وقت أقرب، كما يقول بعض الخبراء، قومي بتحريك وقت الرضاعة تدريجيًا في وقت مبكر حتى يتمكن طفلك من تخطيها، ثم أنهِ الروتين بكتاب مهدئ وأغنية، وأتركيه في النعاس، ولكن مستيقظًا، وقد لا يزال بحاجة إلى الاستيقاظ من أجل تناول الطعام ليلًا، ولكن سيكون الأمر يتعلق بالجوع، وليس بالهدوء والنوم.”

كيف أجعل طفلي الرضيع ينام ليلاً ؟ الالتزم بوقت للنوم

التوقيت لا يقل أهمية عن الروتين، فيقول الخبراء: في حوالي 8 أسابيع، يكون لدى الأطفال ارتفاع في الميلاتونين، وهو هرمون طبيعي يصنعه النعاس يطلقه الجسم عندما يحين وقت النوم، مما يعني أنه جاهز للنوم المبكر المتوافق مع غروب الشمس، وإذا أبقيته مستيقظ في وقت متأخر بدلاً من ذلك، فيصبح أكثر تحفيزًا ويصعب تنويمه، حيث ترتفع مستويات الميلاتونين في مكان ما حول غروب الشمس، ولكن بالنظر إلى أن الغروب يمكن أن يكون في أي وقت من الساعة 4:30 في الشتاء إلى 8:30 في الصيف، التزم به على مدار الساعة وضعي طفلك في السرير حوالي الساعة 6:30 أو 7 مساءً لتحقيق أكبر قدر من النجاح.

أهمية حصول الطفل على قيلولة

سوف ينام الطفل الذي يستريح جيدًا أفضل من الطفل الذي يعاني من الإرهاق، يبدو الأمر بديهي، ولكن تخطي القيلولة، أو إبقاء الطفل مستيقظًا في وقت متأخر، على أمل أن ينام لفترة أطول في الليل فهذا لا يعمل، فعندما يفرط الرضّع في زيادة هرمونات التوتر لديهم، وبعد ذلك يناموا أخيرًا، هناك فرصة جيدة لأن ذلك لن يستمر طويلًا، لأن هرمونات الإجهاد تلك توقظهم عندما يكونون في مرحلة نوم أخف.

وهذا هو السبب في أن القيلولة العادية ضرورية للغاية، حيث يقول الخبراء: في عمر شهرين، تكون فترة الرضاعة المثلى للطفل حوالي 90 دقيقة فقط بين النوم، والتي تتم بسرعة كبيرة، حيث لا يتحملون أن يكونوا مستيقظين أكثر من ذلك حتى 4 إلى 5 أشهر، لذلك راقبي الساعة، لأن فهم نظرة طفلك المتعبة ليس بالأمر السهل.

بعد التعرف سيدتي على إجابة كيف أجعل طفلي الرضيع ينام ليلاً، يمكنكِ استشارة طبيب الأطفال إذا كنتِ ما زلتِ تواجهي صعوبة في نوم الرضيع.

قد يعجبك أيضا

Rasha Shawkat

محررة ومدققة في موقع ماما دوت أم، تقوم بتحرير ومراجعة المقالات للتأكد من دقة وصحة المعلومات المقدمة للقارئ، لديها خبرات سابقة في مجال الكتابة والتحرير وتهتم بتقديم كل ما يهم القراء لنشر الوعي الصحي في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى