الثلاسيميا هي مجموعة من أمراض الدم التي يسببها إنتاج الهيموغلوبين غير الطبيعي، الهيموجلوبين هو بروتين موجود في كريات الدم الحمراء ينقل الأكسجين إلى الجسم، الثلاسيميا هو مرض وراثي يسبب اضطراب في الدم وفقر الدم وهو يصيب الكبار والأطفال. وتوجد أعراض عديدة لهذا المرض ولكن من أهم أعراض مرض الثلاسيميا على الطفل الرضيع سنتحدث عنها بشكل تفصيلي فتابعوا معنا.
ما هي الثلاسيميا؟
كما ذكرنا أن الثلاسيميا هي مجموعة من أمراض الدم التي يسببها إنتاج غير الطبيعي، وهناك العديد من الأشكال المختلفة لمرض الثلاسيميا ودرجة شدتها تتراوح من عدم وجود أعراض على الإطلاق إلى الأمراض القاتلة، في حالة الإصابة بالثلاسيميا الصغرى فذلك يعني أن الشخص حامل للمرض وكريات الدم الحمراء أصغر من المعتاد لكنه بصحة جيدة. أما الثلاسيميا الكبرى يمكن أن تكون قاتلة، حيث يحتاج الأشخاص المصابون بالثلاسيميا الكبرى إلى عمليات نقل دم منتظمة.
من أهم أعراض مرض الثلاسيميا على الطفل الرضيع
أعراض الثلاسيميا في مرحلة الطفولة المبكرة
قد يظهر على الأطفال المصابين بالثلاسيميا الكبرى علامات وأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة، وتتشابه الأعراض مع الأطفال المصابين بفقر الدم:
- الجلد الشاحب.
- الإعياء.
- الضعف.
- ضيق في التنفس.
كما تشمل الأعراض أيضاً:
- اليرقان، اصفرار الجلد.
- النمو البطيء للطفل.
- انتفاخ البطن.
- تشوهات عظام الوجه.
- البول الداكن.
أسباب الثلاسيميا لدى الطفل الرضيع
من أهم أعراض مرض الثلاسيميا على الطفل الرضيع بطء نمو الطفل وبعد معرفة الأعراض الأخرى، لابد من الحديث عن أسباب الثلاسيميا حيث يحدث اضطراب في الدم بسبب خلل في الجين الذي يتحكم في إنتاج الهيموجلوبين، ويتسبب خلل الجين في عدم القدرة على إنتاج الهيموغلوبين الطبيعي. يرث الأطفال هذا الجين من أحد الوالدين أو كليهما، وإذا ورث الطفل هذا الجين من أحد الوالدين، فسيصاب الطفل بالثلاسيميا الكبرى أو الثلاسيميا الصغرى. كما أن هذا يسبب فقر الدم نتيجة للأسباب التالية:
- تحلل خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من الطبيعي.
- يتم إنتاج عدد أقل من كريات الدم الحمراء.
- إنتاج نسبة قليلة من الهيموجلوبين.
- يؤدي عدم التوازن أيضاً إلى مشاكل طبية في العظام ونخاع العظام وغيرها من الأعضاء.
مضاعفات الثلاسيميا على الأطفال
قد يعاني الطفل المصاب بالثلاسيميا من وجود حصوات في المرارة، وقد يعاني الأطفال الآخرون من ضعف النمو، ويعد فشل القلب والعدوى من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال عندما يتم ترك الثلاسيميا دون علاج، وترتبط المضاعفات الرئيسية بزيادة عنصر الحديد والتي تحدث نتيجة نقل الدم بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية.
كيفية علاج الثلاسيميا لدى الطفل الرضيع
سيأخذ الطبيب في الاعتبار العلامات والأعراض التي يعاني منها الطفل، ولا يمكن تأكيد التشخيص إلا عن طريق اختبارات الدم. ويتم علاج الثلاسيميا عن طريق عمليات نقل الدم بشكل دوري. تتسبب عمليات نقل الدم المتكررة في زيادة نسبة الحديد في جسم طفلك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف القلب أو الكبد.
عمليات نقل الدم لا تعالج الثلاسيميا الصغرى حيث يحتاج هذا النوع لبعض العلاجات البسيطة، ولكن يمكن لزرع الخلايا الجذعية علاجها، لكنها عملية خطيرة تنطوي على العديد من المخاطر الصحية ولن تفيد الجميع بهذه الحالة. ويعمل الأطباء والعلماء على تطوير العلاجات الجينية والعلاجات الأخرى لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الثلاسيميا الصغرى.
في نهاية حديثنا عن موضوعنا من أهم أعراض مرض الثلاسيميا على الطفل الرضيع نكون قد تعرفنا على العديد من المعلومات عن الثلاسيميا، مع تمنياتنا لكل الأطفال بدوام الصحة والعافية.
