أثناء الحمل تحدث العديد من التغييرات في جسم المرأة ويُعتبر سببها الرئيسي لهذه التغيرات هي نسب الهرمونات المتغيرة في هذه الفترة، هذه التغيرات تزيد من احتمالية التهاب المسالك للحامل وهو أمر شائع خلال فترة الحمل ويحدث للعديد من النساء، ولكن ما هي أسبابها وهل يمكن علاجها خلال فترة الحمل، تابعي قراءة هذا المقال عزيزتي القارئة لكي تعرفي كل ما يهمك عن التهاب المسالك البولية للحامل.
ما هي أسباب التهاب المسالك البولية في الحمل؟
ليست فقط التغيرات الهرمونية هي السبب في حدوث التهاب المسالك البولية، ولكن أيضاً التغيرات الجسدية التي تطرأ على جسد المرأة الحامل لها عامل كبير في الإصابة بالتهاب المسالك البولية، سنشرح هذه الأسباب بشكل مفصل الآن:
- مع نمو الجنين وكبر حجمه داخل الرحم يتوسع الرحم ليوفر مساحة للجنين، هذا التوسع مع زيادة حجم الجنين يسبب الضغط على الحالب، وهو المجرى الذي يتم عن طريقه نقل البول من الكلى إلى المثانة هذا الضغط يمكن أن يسبب التهابات في مجرى البول.
- السبب الثاني هو أن البول في فترة الحمل يكون أقل حامضية ويحتوي على نسبة من البروتين والسكريات، جميع هذه العوامل كافية لحدوث عدوى التهاب المسالك البولية.
أعراض التهاب المسالك للحامل
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى وجود التهاب في المسالك البولية وتشمل:
- الشعور بحرقة عند التبول
- آلام في أسفل الظهر
- آلام في الجانبين أو البطن
- وجود دم في البول
- رائحة البول القوية
أعراض وصول العدوى إلى الكلى
هناك أعراض أخرى تشير إلى أن العدوى البكتيرية قد وصلت إلى الكلى ومن أعراضها:
- الشعور بالحرارة (الحمى)
- قشعريرة الجسم.
- ألم شديد في الظهر
عند ملاحظة دم في البول يجب التوجه على الفور للطبيب لأنها قد تدل على حالة طبية طارئة تستلزم العلاج.
علاج التهاب المسالك البولية للحامل
يستلزم علاج التهاب المسالك البولية تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لمدة من 3 إلى 7 أيام وذلك اعتماداً على نتائج تحليل البول، ولكن في حالة وجود عدم ارتياح وألم قد يصف الطبيب العلاج قبل ظهور النتائج، يمكن أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية الشائعة مثل أموكسيسيلين، وإريثروميسين، لأنها تعتبر آمنة خلال فترة الحمل، وقد تلاحظين اختفاء الأعراض في خلال ثلاثة أيام ولكن لا يجب أن تتوقفي عن تناول الدواء في مواعيده المحددة من قبل الطبيب حتى انتهاء فترة العلاج.
نصائح للوقاية من التهاب المسالك للحامل
- اشربي ثمانية أكواب من المياه يومياً
- بعد التبول وعند تجفيف هذه المنطقة حاولي أن تمسحي من الأمام إلى الخلف وليس العكس، حيث أن المسح من الخلف إلى الأمام قد يؤدي إلى انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى فتحة البول مسببة عدوى للمسالك البولية.
- تجنبي استخدام مزيلات العرق ذات الرائحة القوية أو الصابون في هذه المنطقة لأنها قد تسبب تهيج.
- قبل ممارسة العلاقة الحميمية حاولي إفراغ المثانة من البول.
- أيضاً قبل ممارسة العلاقة الحميمية قومي بشطف المنطقة التناسلية بالماء الدافئ.
- ارتداء الملابس القطنية سيوفر لكِ المزيد من الراحة.
- عدم ارتداء الملابس الضيقة لأنها قد تسبب زيادة البكتيريا في هذه المنطقة وخصوصاً أثناء فترة الحمل.
في نهاية المقال وبعد أن تعرفتِ معنا عزيزتي القارئة على أسباب التهاب المسالك للحامل و أعراضه وكيفية علاجه، ننصحك إذا لاحظت أي من هذه الأعراض التوجه للطبيب للعلاج حتى لا يتطور الالتهاب ويسبب مشكلات صحية أخرى، ويمكنك اتباع هذه النصائح للوقاية أثناء فترة العلاج أيضاً.
