طبيعة ضغط دم الحامل في الشهر الثامن
تتعرض العديد من النساء في مراحل الحمل المختلفة لارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم، لكن ما الاختلاف ما بين الحالتين؟ تعرفي معنا من خلال المقال التالي على أهم المعلومات عن ضغط الدم عند الحامل في الشهر الثامن أو في أي فترة من فترات الحمل.
ضغط الدم عند الحامل في الشهر الثامن
التغير الذي يمكن أن يحدث لضغط الدم خلال الشهر الثامن من الحمل يمكن أن يحدث خلال أي فترة أخرى، ويتضمن ذلك ما يلي:
1- انخفاض ضغط الدم
تتعرض العديد من الحوامل لانخفاض ضغط الدم أثناء الحمل، وفي الغالب لا يُسبب انخفاض ضغط الدم أي ضرر، ويمكن علاجه بسهولة. ويمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم نتيجة سبب من الأسباب التالية:
- التغيرات التي تحدث بجسم الحامل للتعامل مع مراحل الحمل المختلفة، مثل توسع الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم للرحم.
- تعرض الحامل للتوتر أو العصبية.
- تعرض الحامل لبعض المشاكل الصحية مثل، الحساسية وبعض أنواع الالتهابات، الجفاف، سوء التغذية أو وبعض أمراض القلب.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
وعلى الرغم من أن لا يوجد ما يستدعي القلق في أغلب حالات انخفاض ضغط الدم، إلا أن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يكون مصحوب ببعض العلامات التي يمكن أن تؤثر على الحامل، وقد تتضمن هذه العلامات ما يلي:
- الشعور بالإرهاق.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بالدوار.
- الشعور الدائم بالعطش.
- التنفس بسرعة أو عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية.
- تقلبات المزاج.
- شحوب الجلد.
- التعرض لمشاكل في الرؤية.
ويتم علاج انخفاض ضغط الدم عادة ببعض الطرق المنزلية مثل:
- الراحة باستمرار أثناء مراحل الحمل، والتعامل بهدوء والابتعاد عن التوتر.
- شرب كمية كبيرة من السوائل والمياه، ويمكن تناول المشروبات الدافئة لتهدئة المعدة من أي شعور بالغثيان.
- يمكن تناول وجبات صغيرة الحجم على مدار اليوم، غنية بالعناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل.
2- ارتفاع ضغط الدم
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن تتعرضي لارتفاع ضغط الدم في أي مرحلة من مراحل الحمل، وفي أغلب الحالات يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن تجاهله يمكن أن يتسبب في حدوث بعض المضاعفات الصحية.
ويتم تصنيف ارتفاع الضغط أثناء الحمل لعدة أنواع هي:
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم الحملي)، وهذا النوع يظهر فقط أثناء الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن، ويمكن الإصابة به قبل الحمل.
وعند عدم علاج ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب ذلك في حدوث بعض المضاعفات الصحية للأم وللجنين، نذكر من تلك المضاعفات ما يلي:
- عدم علاج ضغط الدم يمكن أن يجعل الأم عرضة للإصابة ببعض أمراض القلب، مثل النوبة القلبية و.
- يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث تسمم الحمل و.
- خطر إصابة الأم بسكتة دماغية أو حدوث .
- زيادة احتمال حدوث ، نتيجة عدم حصول الطفل على كمية مناسبة من الأكسجين والعناصر الغذائية.
- قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ولادة طفل منخفض الحجم، أو ولادة طفل ميت.
وتزداد خطورة ارتفاع ضغط الدم بحقيقة أنه في معظم الحالات لا يكون مصحوب بأي أعراض، وقد تتعرض له العديد من الحوامل دون معرفتهن، لذلك من المهم مراقبة ضغط الدم باستمرار خلال جميع فترات الحمل.
وينصح الأطباء ببعض الطرق للوقاية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مثل:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- عمل بعض التغيرات في أسلوب الحياة، واتباع نظام غذائي صحي.
- تقليل كمية الملح التي يتم تناولها.
- شرب كمية كافية من المياه.
- القيام بفحوصات الحمل بانتظام.
- تجنب التدخين والابتعاد عن الكحوليات.
مستوى ضغط الدم الطبيعي أثناء الحمل
يكون مستوى ضغط الدم الطبيعي أقل من 120 على 80 مم زئبق، ويقوم الطبيب بتشخيص انخفاض ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم قريب من 90 على 60 مم زئبق، و90 على 140 أو أعلى قد يعني ارتفاع ضغط الدم، وذلك وفقاً لجمعية القلب الأمريكية. وفي العادة تعاني الحامل من انخفاض ضغط الدم خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، ويرتفع مرة أخرى خلال الثلث الأخير.
والآن بعد أن تعرفتِ على الفرق بين انخفاض ضغط الدم وارتفاعه، احرصي على زيارة الطبيب باستمرار لقياس الضغط، أو يمكنكِ تعلم القيام بذلك بنفسك وعند وجود أي اضطرابات، احرصي على استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات صحية لكِ ولجنينك.