جرح الولادة لا يختلف كثيراً عن الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية الأخرى ويحتاج إلى فترة من الوقت والكثير من العناية حتى يلتئم، ولكن في بعض الحالات قد تظهر أعراض التهاب جرح الولادة على النساء في فترة النفاس، تعرفي معنا في هذا المقال على هذه الأعراض وتعرفي أيضاً على بعض النصائح للوقاية من التعرض لهذه الالتهابات.
عوامل الخطورة المسببة لالتهاب جرح الولادة القيصرية
من الجدير بالذكر هنا أن الولادة القيصرية المخطط لها تقل فيها احتمالات الإصابة بالعدوى، وذلك لاستعداد الطبيب والأم لهذه العملية وإجراء عملية التعقيم بعناية في حين أن عمليات الولادة الطارئة قد تكون سبباً في زيادة احتمال الإصابة بالعدوى بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى كما يلي:
- السمنة.
- الإصابة أثناء أو قبل الحمل مع عدم التزام الأم بالعلاج.
- التعرض للولادة القيصرية في مرات حمل سابقة.
- تناول الأم للأدوية المثبطة للمناعة.
- عدم التزام الأم بتناول المضادات الحيوية والجرعة كما يحددها الطبيب.
- التدخين.
- عدم التزام الأم بتغيير الضمادات على الجرح في المواعيد التي يحددها الطبيب.
أعراض التهاب جرح الولادة القيصرية
بعد إجراء الأم لعملية الولادة القيصرية من الطبيعي أن تشعر ببعض التورم والاحمرار والألم حول الجرح وظهور سائل شفاف من منطقة الجرح خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة وهذه الأعراض تعتبر دليلاً على حدوث عملية التئام الجرح طالما أن هذه الأعراض ليست متزايدة أو تسبب آلام غير محتملة للأم والتي يمكن التغلب عليها باستخدام المسكنات.
على الرغم من ذلك قد تحدث بعض الأعراض التي تشير إلى احتمال إصابة جرح الولادة القيصرية بالالتهاب أو العدوى خاصة في حالة وجود أحد عوامل الخطورة السابقة ومن هذه الأعراض ما يلي:
- زيادة معدل تورم الجرح وحجمه.
- احمرار شديد حول الجرح.
- ألم غير محتمل ولا يمكن السيطرة عليه باستخدام المسكنات.
- تغير لون السائل الذي يظهر من الجرح.
- نزيف مهبلي متزايد.
- ألم أو تورم في الساقين.
- ألم شديد في منطقة البطن.
- التعرق بغزارة.
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية.
- الشعور بصداع شديد.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في التركيز.
قد لا تظهر علامات العدوى فورًا بعد الجراحة، وقد يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى 30 يومًا، ولكن إذا تطورت الأعراض ووصلت إلى الأعراض السابقة فمن المهم زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن لتحديد الطريقة المناسبة للعلاج.
نصائح للوقاية من التهاب جرح الولادة القيصرية
حتى تتجنبي ظهور أعراض التهاب جرح الولادة القيصرية نعرض لكِ في هذا الجزء من المقال بعض النصائح التي تساعدك على الحفاظ على سلامة جرح الولادة حتى يلتئم تماماً وتقليل احتمالات إصابة الجرح بالعدوى ومن هذه النصائح ما يلي:
- تجنبي النزول في حمامات السباحة العامة أو تعرض الجرح للماء أثناء الاستحمام اليومي.
- حافظي على الجرح نظيفًا وتغيير الضمادات في الأوقات التي يحددها الطبيب.
- حافظي على تغطية الجرح ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.
- التزمي بالأدوية التي يصفها الطبيب بعد الولادة حتى تساعدك على تحمل الألم والتئام الجرح بشكل أسرع.
- تجنبي ارتداء الملابس الضيقة حتى يلتئم الجرح.
- تجنبي التدخين تماماً من قبل حدوث الحمل.
من الجدير بالذكر أن التهابات الجروح القيصرية ليست شائعة خاصة في حالة التزام النساء بعد الولادة بالنصائح السابقة وتجنب التعرض للعدوى أو تلوث الجرح خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة، لذلك يفضل أيضاً التزام المرأة بعد الولادة باستخدام الأدوات الشخصية المعقمة للحفاظ على نظافة الجرح.
بعد أن تعرفتي على أعراض التهاب الجرح بعد الولادة القيصرية، عليك الاعتناء جيدًا بصحتك وصحة جنينك.
