تتساءل العديد من الأمهات أثناء فترة الحمل كم يكون نبض الجنين الطبيعي ؟ حيث أن كل أم تريد التأكد أن طفلها بخير وقلبه ينبض بشكل سليم، هذا إلى جانب أن أول مرة يسمع فيها الآباء نبض أطفالهم تكون من الذكريات المميزة، لذا تابعي معنا عزيزتي الأم هذا المقال لمعرفة إجابة سؤالك.
كم يكون نبض الجنين الطبيعي ؟
يتراوح معدل ضربات قلب الطفل السليم في الرحم من 110 إلى 160 نبضة في الدقيقة تقريباً، وعادة ما تشير ضربات القلب الأسرع أو الأبطأ بشكل كبير إلى احتمال وجود مشكلة في القلب.
تبدأ عضلات قلب الجنين في العمل بشكل طبيعي في الأسبوع الثالث من الحمل تقريباً، وبالرغم من ذلك فإنه يتم سماع ضربات قلب الجنين لأول مرة من خلال في الأسبوع السادس من الحمل تقريباً.
عادة ما يكون نبض الجنين في البداية حوالي 100 إلى 120 نبضة في الدقيقة، ثم يزيد بشكل تدريجي بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أخرى من الحمل ليكون كما يلي:
- 110 نبضة في الدقيقة تقريباً في الأسابيع 5-6 من الحمل.
- 180 نبضة في الدقيقة في الأسبوع 9 من الحمل.
ثم ينخفض نبض الجنين بعد ذلك مرة أخرى بشكل تدريجي وطبيعي حتى يقترب موعد ولادته.
انخفاض معدل نبض الجنين
قد لا يشير انخفاض معدل ضربات قلب الجنين بشكل غير طبيعي إلى وجود مشكلة صحية خطيرة، حيث أنه من الطبيعي أن يختلف معدل ضربات قلب الجنين طوال فترة الحمل، كما أنه قد يحدث انخفاض في هذا المعدل في بشكل مؤقت.
ولكن عادة ما قد يشير انخفاض ضربات قلب الجنين في الأسابيع السبعة الأولى من الحمل إلى وجود مشكلة في إمداد الجنين بالأكسجين الكافي، مما يزيد من خطر حدوث .
فحص نبض الجنين بالدوبلر
كما ذكرنا لكِ مسبقاً فإنه سوف يساعدك فحص الموجات فوق الصوتية على سماع نبض جنينك لأول مرة في الأسبوع السادس أو الثامن من الحمل تقريباً، ولكن هناك طرق أخرى يمكن من خلالها سماع نبض الجنين ومنها فحص الدوبلر الجنيني (Doppler fetal monitor) الذي يمكن إجرائه في الأسبوع العاشر من الحمل تقريباً، وقد تكون نتيجته أفضل في سماع نبض الجنين في الأسبوع 12 من الحمل.
يستخدم جهاز الدوبلر الموجات فوق الصوتية التي يتم إرسالها إلى قلب الجنين ثم استقبالها مرة أخرى، حتى تساعد الطبيب في الكشف عن نبضات قلب الجنين وسماعها بشكل واضح.
الفحص الداخلي للجنين
يعتبر الفحص الداخلي للجنين (IFM) أحد الفحوصات التي تساعد على قياس معدل ضربات قلب الجنين والتحقق منها، ويتم هذا الإجراء من خلال عنق الرحم عن طريق توصيل أقطاب كهربائية إلى فروة رأس الجنين مباشرة.
مميزات الفحص الداخلي للجنين
يساعد هذا الفحص على مراقبة قلب الجنين بشكل مباشر وبشكل أدق من مجرد سماع نبضات قلب الجنين بواسطة فحص الموجات فوق الصوتية.
عيوب الفحص الداخلي للجنين
قد يتسبب هذا الإجراء في زيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، لذا فقد لا يلجأ إليه الطبيب إلا في حالات معينة، وتشمل أهم مخاطره وآثاره الجانبية ما يلي:
- حدوث كدمات في فروة رأس الطفل.
- زيادة خطر إصابة الأم بالعدوى.
- نقل العدوى من الأم إلى الجنين.
- زيادة خطر الإصابة بالإجهاض.
وفي النهاية عزيزتي القارئة بعد أن عرفتِ كم يكون نبض الجنين الطبيعي ننصحك بالفحص المنتظم عند الطبيب، ولا داعي للقلق مادمتِ تتبعي كل إجراءات السلامة.
