الحمل والولادة

هل النفسية تسبب تأخر الحمل؟

الصحة النفسية هي أحد أهم العوامل الرئيسية في حياة الشخص، وقد أثبتت العديد من الأبحاث مدى تأثير الحالة النفسية للشخص على جسده ووظائفه الحيوية المختلفة، فكيف تؤثر على حالة الجسم؟ و هل النفسية لها دور في تأخر الحمل ؟ وهل يمكن أن يزيد العلاج من معدلات الحمل؟، تابعي معنا هذا المقال لتعرفي الإجابة.

الحالة النفسية وعلاقتها بالجسم

يمكن أن يتسبب الشعور بالتوتر والقلق وسوء الحالة النفسية في حدوث بعض المشاكل التي تؤثر على صحتك دون أن تشعري، فقد تسبب الحالة النفسية غير المستقرة في:

  • الشعور بالصداع المؤلم.
  • الإصابة بالأرق المتكرر.
  • عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية.
  • عدم القدرة على العمل.
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة والسكري.

هل النفسية لها دور في تأخر الحمل ؟

يختلف الباحثون في هذا الشأن، فيرى البعض أن للحالة النفسية دوراً في حدوث تأخر الحمل، فقد يؤدي سوء الحالة النفسية إلى حدوث بعض الاضطرابات الهرمونية، والتي قد تؤثر على ، كما يمكن أن يؤدي الشعور بالقلق والتوتر إلى اتباع بعض السلوكيات الخاطئة التي من شأنها أن تؤثر على الحمل، فبسبب الحالة النفسية قد تتجنب بعض النساء ممارسة العلاقة الزوجية، بينما يلجأ البعض الآخر إلى التدخين، وهو من الأمور التي قد تؤثر على الحمل.

ويرى البعض الآخر أن الحالة النفسية لا تؤثر بصورة كبيرة على الحمل، وأن المشكلة ترجع في الغالب لوجود سبب عضوي يمنع حدوث الحمل، والدليل على ذلك أن الحالة النفسية لم تؤثر على عملية حدوث الحمل في أوقات المجاعات والحروب.

هل لعلاج الحالة النفسية أثر على معدلات الحمل؟

في مجموعة من الأبحاث التي تم إجراؤها على 184 امرأة كان لـ المستخدم في علاج بعض المشكلات النفسية دوراً في تحسين الحالة النفسية بالإضافة إلى زيادة معدلات الحمل بشكل ملحوظ، ولكن أشار الباحثون القائمون على هذا البحث أنه لا يمكن الاعتماد على النتائج بصورة أساسية، وذلك بسبب انسحاب البعض من التجارب.

ولهذا يمكن القول أن نتائج الأبحاث المتعلقة بعلاج الحالة النفسية وحدوث الحمل هي نتائج مختلطة، خاصة أن الأبحاث التي تم إجراؤها لاحقا لم تقدم دليلاً قاطعاُ على العلاقة بين الخضوع للعلاج وحدوث الحمل.

الأدوية النفسية وتأثيرها على الحمل

في حالة كنت تخططين للحمل أثناء تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج المشاكل النفسية، سيكون عليك التحدث للطبيب أولاً، خاصة إذا كنت تتناولين الأدوية لعلاج حالات مثل القلق الشديد، و، والذهان.

فقد تؤثر بعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج بعض المشكلات النفسية الشديدة على القدرة على الحمل، بل قد يتسبب تناولها في حدوث بعض المشكلات أثناء الحمل، ولهذا يجب الحذر من تأثيرات الأدوية النفسية على الجنين، ولابد من استشارة الطبيب قبل التفكير بالأمر، كما أنه لا يجب التوقف عن هذه الأدوية دون استشارة الطبيب النفسي، فقد يتسبب هذا في حدوث نتائج عكسية.

دور الطبيب في اختيار الدواء المناسب

سيقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب أثناء الحمل، بحيث لا يتسبب الدواء في حدوث أي ضرر للأم أو الجنين، كما سيقوم بتوضيح تأثير الحمل على الصحة النفسية، وبالتالي يساعد في الاستعداد للأمر.

كما سيوضح التأثير المحتملة للدواء على صحة كلا من الأم والجنين، بالإضافة إلى ما قد يحدث بعد الولادة وأثناء العناية بالجنين، وسيوضح للأم إذا ما كانت عرضة للتعرض لانتكاسة أو لا، ولهذا السبب بالتحديد لا يجب التوقف عن تناول أي نوع من الدواء إلا بعد استشارة الطبيب.

والآن وقد وصلنا لنهاية مقالنا، وقد أجبنا على سؤالك المتعلق بالحالة النفسية وتأخر الحمل، دعينا نذكرك أنه من المهم أن تعتني بنفسك وبحالتك النفسية، فالحالة النفسية لا تؤثر على الحمل فقط بل تؤثر على الجسم بأكمله.

قد يعجبك أيضا

Nahla Shawkat

لايف كوتش قيد الأعتماد من الاتحاد الدولي للكوتشينج ICF، تهتم بكتابة المقالات العلمية وتهدف لنشر التوعية الطبية لصحة الأم من خلال موقع ماما دوت أم على نطاق واسع في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى