الحمل والولادة

متى تتكون المشيمة عند المرأة الحامل؟

عند حدوث الحمل فإنه إضافةً إلى تكوّن الجنين تتكون بعض الأعضاء الأخرى بالرحم لتهيئة البيئة المثالية لدعم نمو الجنين، وتعتبر المشيمة أحد أهم هذه الأجزاء فهي تعمل كحلقة وصل بين الأم والجنين وتقوم بجميع الوظائف البيولوجية التي لا يمكن للجنين القيام بها، ولمعرفة متى تتكون المشيمة عند الحامل وما هو دورها؟ تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.

متى تتكون المشيمة عند الحامل ؟

بعد حوالي 10 أيام من الحمل وبمجرد المخصبة في بطانة الرحم يبدأ تكوّن المشيمة التي تتطور بالكامل بحلول الأسبوع الـ 18 أو الأسبوع الـ 20 من الحمل، وتستمر في النمو لدعم الجنين وتوصيل الأكسجين والغذاء له كما أنها توفر له المناعة التي يحتاجها بشكل مثالي وتتكون المشيمة من جزئين رئيسيين هما:

  • المشيمة الأمامية، ويتكون هذا الجزء من المشيمة من أنسجة رحم الأم ويبدأ في التطور والنمو بعد من 7 إلى 12 يومًا من الحمل.
  • المشيمة الجنينية، ويتم تشكيلها عندما تنقسم الخلايا الخارجية للكيسة الأريمية وهي كتلة من الخلايا وتعد هي الشكل الأول للبويضة المخصبة. وتنغرس بعمق معين في الرحم لتوصيل الدم من الأم للجنين، ويبدأ هذا الجزء من المشيمة في التكون بعد 17 إلى 22 يومًا من حدوث الحمل.

ما هو دور المشيمة؟

بعد معرفة متى تتكون المشيمة عند الحامل إليكِ دور المشيمة وما تقوم به من وظائف مختلفة لدعم نمو الجنين، فبعد أن تربط المشيمة نفسها بجدار الرحم تتصل بالجنين عن طريق الحبل السري، وتقوم بالوظائف التالية على الفور:

  • تزود الجنين بالمواد الغذائية والأكسجين من خلال نقلها من الدم إلى الجنين، كما تقوم بنقل ثاني أكسيد الكربون من الطفل إلى دم الأم للتخلص منه.
  • تزيل المشيمة الفضلات والنفايات التي ينتجها الجنين مثل اليوريا وحمض البوليك ونقلها إلى الدم للتخلص منها بشكل طبيعي من خلال جسم الأم.
  • تنتج هرمونات الحمل الهامة، حيث تنتج المشيمة عددًا من الهرمونات طوال فترة الحمل ويلعب كل منها دورًا مهمًا لدعم الحمل والحفاظ على صحة الجنين واستمرار نموه.

الهرمونات التي تنتجها المشيمة

بعد معرفة متى تتكون المشيمة عند الحامل وأن أحد وظائفها الهامة هو إفراز أو إنتاج هرمونات الحمل التي تدعم نمو الجنين، إليكِ هذه الهرمونات التي تفرزها المشيمة خلال فترة الحمل وأهم وظائفها التي قد ترغبين في التعرف عليها.

هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية HCG

يعد هذا الهرمون من أبرز الهرمونات التي تنتجها المشيمة حيث يتم اكتشافه بواسطة أي أنه هو المبشر الأول بحدوث الحمل، وتتمثل أهميته في أنه يحافظ على الجسم الأصفر الموجود بالمبيض وهي غدة أو خلايا مؤقتة تنتج البروجسترون، فإذا لم يحدث تخصيب للبويضة تموت هذه الخلايا بعد أيام قليلة من الإباضة مما يتسبب في نزول الدورة الشهرية.

أما إذا حدث تخصيب للبويضة فإن هرمون الغدد التناسلية المشيمائية يدفع هذه الخلايا الصفراء للحفاظ على الحمل وبطانة الرحم استعدادًا لاستقبال البويضة وتكوين الجنين.

البروجسترون

هو أيضًا من الهرمونات الهامة التي تنتجها المشيمة، وتتمثل أهميته في أنه يساعد على انغراس البويضة المخصبة وتكوين بطانة رحم غنية بالأوعية الدموية لتوفير التغذية للطفل أثناء نموه.

الإستروجين

تتمثل أهمية في أنه المسؤول عن تعزيز تطور الثدي خلال فترة الحمل استعدادًا لإفراز الحليب اللازم للرضاعة الطبيعية بعد ولادة الجنين.

 اللاكتوجين المشيمي البشري

تتمثل أهمية هذا الهرمون في أنه:

  •  يحفز نمو الجنين وتطوره.
  • ينظم درجة حرارة جسم الجنين.
  • يحفز المناعة والأجسام المضادة التي تسمى بالجلوبيولين المناعي، والتي يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، وهذا لا يحمي الجنين فقط من العدوى أثناء وجوده في الرحم ولكنه يوفر أيضًا مناعة للطفل لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا بعد ولادته.
  • يسهم في تصفية الميكروبات الدقيقة، فعلى الرغم من أن المشيمة يمكنها تصفية بعض الميكروبات إلا أنها ليست حاجز مثالي للسموم.

بعد معرفة متى تتكون المشيمة عند الحامل وما هو دورها يجب الرجوع للطبيب حال وجود أي مشاكل تتعلق بالمشيمة أثناء الحمل.

قد يعجبك أيضا

Alia Asaad

كاتبة محتوى في موقع ماما دوت أم، تهتم بكتابة المقالات الطبية والعلمية التي تخص الأم العربية وتهدف لنشر التوعية الطبية على نطاق واسع في المجتمع العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى