الحمل والولادة

العلاقة بين حمض الفوليك والحمل

قد نسمع كثيراً عن العلاقة القوية بين حمض الفوليك والحمل وأهمية تناول هذا الفيتامين طوال فترة الحمل، لذا تابعي معنا عزيزتي القارئة المقال التالي لكي تتعرفي على فوائده الصحية الهامة، والمقدار الذي يجب تناوله أثناء الحمل.

حمض الفوليك

يعتبر حمض الفوليك أحد الفيتامينات الرئيسية التي يجب تناولها أثناء الحمل، وهو عبارة عن شكل من يعرف باسم “الفولات”، والذي يلعب دوراً حيوياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، كما يساعد على تطور الأنبوب العصبي في المخ والحبل الشوكي للطفل، لذا فهناك علاقة قوية تربط بين حمض الفوليك والحمل.

تعتبر حبوب الإفطار المدعمة هي أفضل مصادر حمض الفوليك، إلى جانب أنه يمكن الحصول عليه بشكل طبيعي من الخضروات الورقية الخضراء الداكنة والفاكهة الحمضية.

حمض الفوليك والحمل

لمعرفة العلاقة بين حمض الفوليك والحمل، يجب معرفة أهمية تناول هذا النوع من الفيتامينات بشكل خاص أثناء فترة الحمل، ومن أهم فوائده للحمل هو أنه يساعد على تطور وغلق الأنبوب العصبي لدى الطفل بشكل صحيح، مما يمنع إصابة الطفل بالعديد من المشاكل الصحية التي تعرف باسم “عيوب الأنبوب العصبي”، والتي تشمل ما يلي:

  • Spina bifida: وهي حالة عدم اكتمال نمو الحبل الشوكي أو الفقرات.
  • Anencephaly: وهي حالة عدم اكتمال نمو أجزاء رئيسية من الدماغ، مما قد يسبب الوفاة.

وفقاً لـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن تناول حمض الفوليك أثناء الحمل يحمي الطفل من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي بنسبة 50% على الأقل.

بالإضافة إلى ذلك فإن العلاقة التي تربط حمض الفوليك والحمل هي أنه يمكن أن يحمي الطفل من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى عندما تتناوله المرأة قبل وأثناء الحمل، وتشمل هذه الحالات ما يلي:

  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • ضعف نمو الجنين في الرحم.

إلى جانب فوائده للطفل ومنع إصابته بالعديد من المشاكل الصحية، فإن من أهم الأمور التي تشير إلى العلاقة القوية بين حمض الفوليك والحمل أنه يساعد على تقليل خطر الإصابة بالحالات التالية:

  • مضاعفات الحمل، مثل .
  • أمراض القلب.
  • بعض أنواع السرطانات.
  • مرض الزهايمر.
  • السكتة الدماغية.

حمض الفوليك والحمل والجرعة المطلوبة

يُوصي العديد من الأطباء بأن تتناول المرأة التي تخطط للحمل حوالي 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يومياً قبل الحمل، وطوال فترة الـ 12 أسبوع الأولى من الحمل، حتى يكتمل نمو وتطور العمود الفقري للطفل.

يقترح العديد من الأطباء زيادة جرعة حمض الفوليك للحامل في الفترة التي تتراوح من الشهر الرابع إلى الشهر التاسع من الحمل إلى 600 ميكروجرام، كما أشارت العديد من الدراسات بأنه يلزم تناول حمض الفوليك أثناء بمقدار 500 ميكروجرام يومياً، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب أولاً لتحديد الجرعة اللازمة والمناسبة لحالتكِ.

مصادر حمض الفوليك

وبعد أن أوضحنا العلاقة التي تربط بين حمض الفوليك والحمل وفوائده الهامة، يجب معرفة مصادر حمض الفوليك الغذائية، وتشمل ما يلي:

  • حبوب الإفطار المدعمة.
  • الكبد البقري.
  • العدس.
  • الفاصوليا.
  • الأرز البني.
  • الخضروات الورقية الخضراء.

يجب تناول هذه الأطعمة بانتظام طوال فترة الحمل، ولكن لضمان استهلاك الجرعة اللازمة من حمض الفوليك فإنه يمكنكِ تناوله في صورة مكملات غذائية تبعاً لإرشادات طبيبكِ.

وفي النهاية عزيزتي القارئة وبعد أن أوضحنا لكِ العلاقة بين حمض الفوليك والحمل وفوائده الصحية الهامة ومصادره الغذائية، عليك الاعتناء بصحتك جيداً.

قد يعجبك أيضا

Manar Basyouni

كاتبة محتوى في موقع ماما دوت أم، تهتم بالكتابة في المجال الطبي ونقل الأبحاث العلمية بهدف إثراء المحتوى العربي الطبي ونشر الوعي الصحي في العالم العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى