ما هو الوقت المناسب لعمل تحليل الحمل بالدم؟
هناك جدل دائماً حول اختبارات الحمل وأيهما أكثر دقة؟ وأيهما أسرع في النتائج؟ يجب أولاً معرفة الوقت المناسب لعمل تحليل الحمل بالدم ومدى دقة هذا الاختبار ثم سنترك لكِ القرار، فتابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.
نبذة عن تحليل الحمل عن طريق الدم
تعتمد اختبارات الحمل بصفة عامة على الكشف عن هرمون الحمل المعروف باسم “موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية” (hCG)، وهناك نوعان من اختبارات الحمل بالدم وهما:
- اختبار الدم النوعي: يُستخدم ببساطة لمعرفة إذا ما كان هرمون الحمل hCG موجودًا أم لا؟ وبالتالي هل أنتِ حامل أم لا؟
- اختبار الدم الكمي: يقيس الكمية الدقيقة من هرمون hCG في الدم، ويساعد الطبيب للاطمئنان على سير الحمل بشكل طبيعي.
الوقت المناسب لعمل تحليل الحمل بالدم
نظرًا لأن تحليل الحمل بالدم يقيس مستويات هرمون الحمل (hCG) في الدم، فإنه يساعد في الكشف عن مستويات الهرمون في وقت مبكر عن تحليل البول أو ، الذي قد لا يتمكن من تأكيد حدوث الحمل إلا بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل من حدوث الحمل.
أما تحليل الحمل بالدم فهو يمكنه الكشف عن وجود هرمون الحمل ويؤكد حدوث الحمل بعد فترة تتراوح من 6 إلى 8 أيام تقريبًا بعد حدوث .
من المهم الإشارة إلى أن الحمل لا يحدث بالضرورة في اليوم الذي يتم فيه الجماع حيث يمكن أن يعيش الحيوان المنوي في جسم المرأة لمدة تصل إلى سبعة أيام، لذلك ففي هذه الحالة واعتماداً على وقت الإباضة فإنه يمكنكِ الحمل بعد أسبوع من الجماع، لذا فإنه لن يتمكن أن نوع من اختبارات الحمل من إعطائك نتيجة دقيقة إلا بعد مرور أسبوعين تقريباً من موعد الجماع.
لماذا يتم إجراء اختبار الحمل بالدم؟
تلجأ أغلب النساء إلى إجراء اختبار الحمل المنزلي حيث أنه يعطي نتيجة سريعة، ولكنه يحتاج إلى الانتظار لوقت أطول حتى يمكنه تأكيد حدوث الحمل.
ولكن بالرغم من أن اختبار الحمل بالدم يقدم نتيجة مؤكدة ومبكرة، إلا أن الطبيب قد لا يلجأ إلى إجرائه إلا في في حالة الشك في حدوث مضاعفات الحمل.
كيف يتم إجراء اختبار الحمل بالدم؟
يتم إجراء هذا الاختبار في عيادة الطبيب أو في المختبر، حيث يتم سحب عينة دم من ذراعكِ وإرسالها إلى المعمل لتحليلها، وهو ما يختلف عن تحليل الحمل المنزلي الذي يتم إجرائه ببساطة باستخدام عينة من البول في المنزل.
دقة تحليل الحمل بالدم
بعد معرفة الوقت المناسب لعمل تحليل الحمل بالدم يجب معرفة أنه تعتبر اختبارات الحمل بالدم دقيقة بمعدل 98-99 %، ولكن كما هو الحال مع تحليل الحمل بالبول، فمن الممكن أن يقدم نتائج خاطئة في بعض الأحيان سواء كانت سلبية أو إيجابية:
- النتائج السلبية الخاطئة عندما تُظهر النتائج أنكِ لستِ حامل ولكنكِ حامل بالفعل، وقد يحدث ذلك في حالة إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا، فلا يكون هناك كمية كافية من هرمون الحمل لكي يتم الكشف عنها، لذا إذا كنتِ تعتقدين أنكِ تلقيتِ نتيجة سلبية خاطئة ولكن تأخرت دورتكِ الشهرية، فيجب عليكِ تكرار اختبار الدم الكمي خلال 48 إلى 72 ساعة.
- النتائج الإيجابية الخاطئة عندما تظهر النتائج أنكِ حامل ولكنكِ لستِ حاملاً، وهو الأمر الذي نادرًا ما يحدث، ولكن إذا حدث ذلك فقد يكون بسبب تناول بعض الأدوية التي تزيد من هرمون الحمل، مثل الأدوية المنومة ومدرات البول وأدوية علاج .
عيوب تحليل الحمل بالدم
تتمثل عيوب اختبارات الحمل بالدم في أن نتائجها تستغرق وقتاً أطول في الظهور من اختبارات الحمل المنزلية، كما أنها تعتبر أعلى من حيث التكلفة.
وفي النهاية عزيزتي القارئة بعد أن عرفتِ الوقت المناسب لعمل تحليل الحمل بالدم ننصحك باختيار التحليل المناسب لكِ واستشارة طبيبك لمعرفة الأفضل بالنسبة لكِ، ونتمنى لكِ حملاً صحياً وآمناً.