الحمل والولادة

العلاقة بين وجود كيس على المبيض وعدم حدوث الحمل

الكثير من العوامل قد تؤثر على إمكانية الحمل منها العوامل النفسية وأخرى تتعلق بصحة الجسد، ولكن غالباً ما يرتبط تأخر الحمل بوجود مشكلات متعلقة بصحة المبايض والخصوبة أو وجود تكيسات على المبايض، وهي مشكلة شائعة لدى العديد من النساء، ولكن هل وجود كيس على المبيض يمنع الحمل نهائياً؟ تابعي معنا قراءة هذا المقال لمعرفة كل ما يتعلق بتكيسات المبايض وتأثيرها على الحمل.

هل وجود كيس على المبيض يمنع الحمل ؟

كما هو معروف أن المبيض هو العضو المسؤول عن إنتاج البويضات شهرياً، حيث أنه عندما تنضج البويضة يقوم المبيض بإطلاقها ليتم تخصيبها من قبل الحيوان المنوي، في البداية يجب أن نتفق على أنه لا توجد تكيسات تمنع الحمل، ولكن وجود بعض أنواع التكيسات على المبيض وهو أمر شائع خاصة أثناء سنوات الإنجاب قد يقلل من فرص الحمل ولكن لا يمنعه نهائيا.

وبالتالي فإن نوع الكيس الموجود على المبيض هو الذي يحدد درجة تأثيره على إمكانية الحمل، فهناك بعض الأنواع التي لا تؤثر على الحمل مطلقاً، وأخرى قد تقلل من فرص الحمل بسبب تأثيرها السلبي على الخصوبة، ولكن لا داعي للقلق لأن معظم هذه الأنواع يمكن علاجها بطرق متعددة، مما يزيد من معدلات الخصوبة ويسهل عملية الحمل.

أنواع أكياس المبيض

وفيما يلي أنواع أكياس (تكيسات) المبيض:

تكيسات لا تؤثر على إمكانية الحمل

  • تكيسات غدية: لا تؤثر هذه التكيسات مطلقاً على الحمل، وهي غالباً ما تصيب السيدات فوق سن الأربعين، وهي عبارة عن أكياس صغيرة تتطور وتنمو من خلال الخلايا الخارجية الموجودة سطح المبيض، ويتنوع محتوى هذه الأكياس بين سائل أقرب للمخاط وسائل مائي، وعلى الرغم من أنه يتطلب إزالتها جراحياً، إلا أنها لا تؤثر على الخصوبة.
  • تكيسات وظيفية: وهي ليس لها أي علاقة بالتأثير على الحمل، وهي من الأنواع الشائعة، ولها نوعان نوع يسمى الكيس الجريبي وهو ينفجر بعد إطلاق البويضة، ولكن في بعض الحالات قد لا ينفجر مما يؤدي لاحتباس السوائل به لتقوم بتكوين الكيس الجريبي، والنوع الآخر هو الكيس الأصفري وهو غير شائع، ويحدث بعد إطلاق البويضة لتترك خلفها جسم أصفر قد يمتلئ بالدم، ولكنه عادة ما يختفي بعد فترة قصيرة في حالة عدم حدوث حمل.
  • التكيسات الجلدانية: وهي نوع من أنوع التكيسات الشائعة، وينمو هذا التكيس ويتطور من خلال خلية جرثومية موجودة في أحد البويضات داخل المبيض فتقوم البويضات بتطوير الخلايا المكونة لهذا الكيس، يصيب هذا النوع غالباً النساء في سن الثلاثين، وهو أيضاً لا يؤثر على الحمل ولكن إذا كبر حجمه قد يحتاج إلى التدخل الجراحي لإزالته.

تكيسات تقلل الخصوبة وفرص الحمل

  • أورام بطانة الرحم: وهي عبارة عن أورام حميدة تنمو نتيجة نمو الأنسجة التي تبطن الرحم بصورة طبيعية ولكن خارج الرحم، مما يسبب ، والذي ينتج عنه نمو الخارج الرحم تقوم بتكوين أكياس على المبيض، هذا النوع من التكيسات قد يكون من أكثر أنواع التكيسات تأثيراً على إمكانية الحمل.
  • متلازمة تكيسات المبايض: تصيب هذه المتلازمة العديد من النساء، وهي عبارة عن نمو بعض الأكياس صغيرة الحجم تحتوي على السوائل وتوجد في المبيض، وتتسبب في تغيرات الهرمونية تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، هذا الخلل يتسبب في عدم إنتاج البويضات الناضجة في موعدها بشكل منتظم، أو إطلاق بويضات غير ناضجة لا تصلح للإخصاب، مما يقلل من مستويات الخصوبة، ولكن تكيسات المبيض في الغالب تستجيب للعلاج ويمكن الحمل في حالة الإصابة بها.

والآن بعد أن تعرفتي على إجابة سؤالك هل وجود كيس على المبيض يمنع الحمل ؟ وعلى تأثير كل نوع من أنواع التكيسات على إمكانية الحمل، ننصحك بالمتابعة الطبية لمعرفة وتحديد نوع الكيس للاطمئنان وعلاجه بشكل صحيح إذا كان له تأثير على الإنجاب.

قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى